تعبير عن الهاتف النقال يُعدُّ الهاتف النقّال من أهمّ المُنجزات في العصر الحديث، والذي شهد تطورًا نوعيًّا في السنوات الأخيرة، وهذا الأمر أدّى إلى دخول استخدامات جديدة له لم يكنْ يُستخدَم لأجلِها من قبل، فقد كان استخدامُه فيما مضى مقتصرًا على إجراء واستقبال المكالمات الهاتفيّة، وإرسال واستقبال الرسائل النصيّة القصيرة، أما المكالمات الهاتفيّة فيما مضى فقد كانت مقتصرةً على أجهزة الهاتف الأرضي، حيث كان التواصل عبره مقتصرًا على الأشخاص الموجودين داخل المنزل، وهذا ما كان يجعل التواصل بين الناسِ محدودًا، ويمنع أن يتم التواصل مع من هم خارج المنزل بأيّ شكل من الأشكال. وقد شهدتِ المرحلةُ الأولى من تطوّر الهاتف النقال أن يصبحَ قادرًا على إرسال واستقبال الصور ومقاطع الفيديو، ثم أصبح بالإمكان استخدامُه في التقاط الصور وتصوير مقاطع الفيديو لاستحداث الكاميرات الرقميّة فيه، لكن لم تكنِ الكاميرات المستخدمة في بدايات استخدام الهاتف النقّال في التصوير مؤهّلة لأخذِ الصور وتصوير المقاطع بدقّة ووضوح، وبعد ذلك تمّ إدخالُ الإنترنت إلى أجهزة الهاتف النقال، وهذا الأمر أحدثَ نقلة نوعية في قدرته على أداءِ مهامّه الجديدة، حيث أصبح بالإمكان الدخول إلى المواقع الإلكترونية وتصفحها من أي مكان وفي أيّ زمان بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي عززت تواصل الناس ببعضهم في كل الأوقات، حيث كان هذا الأمر فيما مضى يتم من أجهزة الحاسوب الشخصي وأجهزة الحاسوب المحمول فقط، وقد تسابقت شركات تصنيع الهواتف النقالة على إدخال العديد من التقنيات الجديدة للهاتف النقال من أجل كسب الحصة السوقية الأكبر. وهناك العديدُ من الفوائدِ التي يمكنُ لمستخدم الهاتف النقال في الوقت الحديث أن يحصلَ عليها من استخدامه لها، ومن أبرز هذه الفوائد استخدامُه في العمليّة التعليميّة من خلالِ وجود بعض المواقع الإلكترونيّة والبرامج التي يتمّ تحميلها عليه، بحيث تحتوي هذه المواقع على حصص متخصّصة تفاعلية أو مُسجّلة يمكن للطالب الاستفادة منها، كما أصبح بالإمكان الاعتماد عليه في تحديد المواقع، والوصول إلى أماكن الأشخاص، فضلاً عن عامل الترفيه الذي أدخلته العديد من الألعاب التي يتم تحميلها من المواقع الإلكترونية المختلفة، أو من متاجر الألعاب الإلكترونيّة. وعلى الجانب المقابل، فإنّ هناك العديدَ من السيئات يعود بها استخدام الهاتف النقال على حامليه، حيث يقضي العديد من الأشخاص ساعات طويلة في استخدام هذه الأجهزة الذكية في أشياء غير مفيدة ما يؤدي إلى إهدار الوقت، فضلًا عن دور هذه الأجهزة في الحدِّ من تواصل الأشخاص ببعضهم اجتماعيًا، ففي الجلسات الاجتماعية وجلسات السَّمِر يقِلُّ حديث الناس مع بعضهم بسبب انشغالهم بالهواتف النقالة، فضلاً عن إمكانية الدخول إلى مواقع غير مفيدة قد تؤدّي إلى الإضرار بمتصفِّحيها فكريًّا، ودينيًّا، وأخلاقيًّا.
إقرأ المزيد على سطور.كوم: https://sotor.com/%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AA%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%A7%D9%84/